أكلات نجدية










أكلات نجدية 






حينما يحل فصل الشتاء ويحتضن المنزل الدفء  فتعود الأسراب لوكرها
وتجتمع الأسرة  ويلتم الشمل ليهنئ الكل بدفء  يملئه الحب والوئام
قد يكون البرد  قارصاً وشديد البرودة  , ولكن بين أحضان الأهل والأحبة يكون له طعم مخالف  وجو فيه حماميه زائدة 
تلتف تلك الأسرة حول مشب النار  و نور الضوء الخافت ينعكس على  الوجوه يتفحص  البعض وجوه الآخرين ويتأملها  كأنه يراها لأول  مره
يتحدثون عن ذكريات وأيام الطفولة
يتذكرون بعضهم حينما كانوا صغار
ضحكاتهم تعلو قد يستمعون لقصائد من الأجداد أو كبار السن بينهم
ولكن حين ينادى بان ألحنيني  قد وصل , يتفسح الجميع  لوضع
أناء ألحنيني على الوجار  ليكون قريب من النار فيلتف الجميع حوله

يسال أحدهم كيف يعد ألحنيني  وهل يخص القصيم أم في كل مناطق المملكة يعرف ويعد فيها ألحنيني

الحنيني معروف لدى نجد وما حولها قد يختلف البعض في أعداده
من حيث  الأعداد أو الإضافات

الحنيني القصيمي 



الحنيني  القصيمي
طبعا يعتبر من الأكلات الشعبية المفضلة في فصل الشتاء
المقادير
تمر من دون نواه أو عبيط جاهز (عجوة)
زبده سائحة
ليمون
ماء ساخن
قرص القرصان (خبزه)







قرصا مخبوز بالمنزل أو جاهز كما في وقتنا الحاضر
وقد كانت الأمهات يقومون بقرصه على صاج مقببة من الإعلاء وتحتها تشب النار ثم يوضع العجين من بر على شكل كرات متوسطه الحجم حسب الرغبة او عادات كل أسره ثم ترقق باليدين ثم تنسف على الذراعين حتى تكبر دائرتها وترق سماكتها ثم تنسف على الصاج الساخن
ثم تقلب حين تنشف وتشقر قليلاً
وتنشل لصحن بالقرب وتغطى  وتتالى العملية
ثم يجهز ما سوفا يستخدم  للحنيتي


يوضع الماء المغلي في قدر ثم قليل من عصير أليمون والبعض قطرات من الزيت
ثم يوضع القرص الناشف أو اليابس في الماء المغلي وينشل بسرعة ويوضع في مصفاة  يتخلص ما الماء
يقطع ويفرم مع التمر ويضاف بين الحين والأخرى الزبدة السائحة
ثم يرد عليه بالمفرمة رد أخر حتى ينعم ويمتزج القرص بالتمر
ويكون كمية التمر حسب  الرغبة  أن أحبوا إن يكون حلو أكثر أضيف إليه زيادة من التمر حين الفرم ثم يقلب على النار الهادئة حتى يتجانس
وتنفث منه رائحته المميز ثم يوضع في إناء له قعر وارتفاع  مثل صواني الفرن الدائرية ثم يوضع في أعلاه حفرة صغيرة يوضع فيها أما الزيدة السائحة  أو عصير أليمون ثم يقدم ساخن ويؤكل بالأيدي







في الماضي كان الناس يفلسون التمر بالأيدي
ويفرك حتى يصبح لين يفرك معه القرص المنشول من الماء المغلي
ثم تكرر الفرك بالأيدي  مع إضافة الزبد ليلين ويساعد في فرك القرصان حتى تتمسك وتتشكل دائرة ويوضع عليها الزبد وتقلب على النار


هناك تعليق واحد:

  1. حين نعشق تراثنا ونفتخر بماضي له تاريخ عاصره الاباء والأجداد وله نكهه خاصة لديهم
    لازالوا يعشونه فلا نحرمهم ان يكون ذلك الماضي حلو في عيوننا لنحبه ويحبه الاجيال التي
    تاتي من بعدنا

    ردحذف

انتظار الموفقه على التعليق